برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في الأردن ينهي عقوده مع شركة جي فور اس

bds-4

بعد ضغط BDS: برنامج الأغذية العالمي في الأردن التابع للأمم المتحدة ينهي عقوده مع شركة  G4S المتواطئة مع الاحتلال

عمان ( 6-12-2016) – أعلنت حركة الأردن تقاطع (بي دي إس الأردن) اليوم الثلاثاء عن تحقيق نصر جديد لها بعد أن أنهى برنامج الأغذية العالمي (WFP) في الأردن التابع للأمم المتحدة تعاقده مع شركة G4S  (جي فور اس) لخدمات الأمن والحماية والمدرجة بنداء المقاطعة العالمي لتواطؤها مع الاحتلال الصهيوني.

وهذه رابع هيئة أممية من أصل ست هيئات في الأردن تنهي عقودها مع شركة G4S المتواطئة مع الاحتلال بعد منظمة الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR).

يأتي هذا النصر المهم بعد أكثر من عام من الضغط المتواصل من قبل الأردن تقاطع محليا وحملة عالمية أطلقتها اللجنة الوطنية لمقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه (BDS) بالتنسيق مع حملات المقاطعة حول العالم تستهدف مؤسسات الأمم المتحدة المتعاقدة مع G4S.

وقالت كفاح عدنان من الأردن تقاطع “نرحب بقرار برنامج الأغذية العالمي ونؤكد على إنها خطوة في الاتجاه الصحيح. فيجب على كافة هيئات الأمم المتحدة الوقوف مع الحق والامتثال لمبادئها التي تنادي بحماية حقوق الإنسان. سنستمر بحملتنا حتى تنهي الهيئتان الأمميتان في الأردن اللتان تبقى لهما عقود مع شركة G4S هذه العقود، وهما هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)”.

وكانت الأردن تقاطع قد أطلقت في نيسان 2015 عريضة لجمع تواقيع مؤسسات المجتمع المدني الأردنية تطالب شركة G4S التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها بسحب إستثماراتها وإنهاء تواطؤها مع الاحتلال الصهيوني.

وبالإضافة إلى جمعها صوت المجتمع المدني الرافض لدور G4S في استدامة الاحتلال ومعاونته في سياسته القمعية، أطلقت الحركة عريضة إلكترونية مخصصة للأفراد سلمتها الحركة إلى فرع شركة G4S في الأردن.

كما نظمت الأردن تقاطع خلال الأشهر الماضية عدة وقفات احتجاجية وشاركت بأخرى طالبت فيها منظمة الأمم المتحدة إنهاء عقودها  مع G4S والتي بلغت  قيمتها في الأردن حوالي 2.5  مليون دولار في عام 2014

وكان قد التقى وفد من “الأردن تقاطع” مع ممثلي برنامج الأغذية العالمي في عمان لمطالبتهم بإنهاء عقودهم مع الشركة. وقبل شهر من انتهاء المدة العقدية للبرنامج مع شركة G4S وجهت عشرات من مؤسسات المجتمع المدني الأردني رسالة مفتوحة إلى هيئات الأمم المتحدة المتعاقدة مع G4S في الأردن مطالبينهم بإنهاء تعاقدهم مع الشركة وذلك لتواطؤها في انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان.

وكانت G4S قد أعلنت الأسبوع الماضي عن بيع أكثر من 110 مليون دولار من استثماراتها في دولة الاحتلال بعد حملة فعالة ضد الشركة خاضتها الحركة العالمية لمقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS). وعلى الرغم من بيعها للشركة الصهيونية التابعة لها، تبقى G4S متواطئة بشكل مباشر في انتهاكات الكيان لحقوق الإنسان من خلال شراكتها في أكاديمية لتدريب شرطة الاحتلال Policity، ومن خلال شراكتها في شركة “Shikun & Binui” المتورطة في بناء المستعمرات.

ويقبع في المعتقلات التي تقوم G4S بتأمينها 22 أسيرا أردنيا من بين 6000  اسير، من ضمنهم 454 معتقلا اداريا، 22 اسيرة، 163 طفلا، بحسب آخر إحصائيات مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.

ولشركة G4S عقود كبيرة في العالم العربي من أهمها تأمين موسم الحج في المملكة العربية السعودية. ويبلغ حجم عوائد الشركة في الأردن والعالم العربي حوالي 600 مليون جنيه استرليني تعود لها بأرباح تشكل 7% من مجموع أرباحها، فيما يبلغ حجم عوائدها في الكيان 100 مليون جنيه استرليني وتعود لها بأرباح تشكل 1% فقط من مجموع أرباحها من استثمارتها حول العالم.

وبفضل جهود حملات المقاطعة حول العالم، قامت عدة مؤسسات دولية رسمية وأكاديمية وخاصة وصناديق استثمارية بسحب استثماراتها من الشركة كان آخرها انهاء سلسلة مطاعم كريبز ووافلز الكولومبية المنتشرة في 6 دول وأكثر لعقودها مع .كما ألغت مؤسسات عالمية كبرة من أبرزها مؤسسة بيل وميليندا غيتس و جامعات كينجز كوليج وساوثهامبتون وكينت البريطانية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) و الاتحاد الأوروبي وبلديات أوروبية بالإضافة إلى شركة الكهرباء البريطانية و تجمع كنائس الميثوديست.

No comments yet.

Leave a Reply