موقف الأردن تُقاطع الرافض لشراء الغاز المسروق

بيان حركة “الأردن تقاطع” حول الإتفاق الأولي لشركة الكهرباء الوطنية لشراء الغاز من الكيان الصهيوني

عمّان (12 أيلول-2014) – تلقينا بكثير من الإستغراب والأسى، الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن الإتفاق الأولي بين شركة الكهرباء الوطنية لشراء الغاز من الكيان الصهيوني عبر شركة أمريكية.

ومما زاد من حدة المفاجأة والصدمة، أن الإتفاق جاء و دماء الشهداء في غزة هاشم من أطفال و مدنيين أبرياء لم تجف، جراء العدوان الصهيوني الغاشم الذي اجتمع على إدانته كل صاحب ضمير في العالم، إضافة الى إستمرار اجراءاته اليومية، بقمع الشعب الفلسطيني و سلب أراضية و حرمانه من أدنى حقوقه المشروعة، مخالفا بذلك جميع المعايير و القوانين الدولية.

وبالتالي فإننا في حركة “الأردن تقاطع” بي دي إس الأردن Jordan BDS نعبر بشدة عن رفضنا القاطع، لأية محاولات للتطبيع مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب، ومنها صفقة شراء الغاز الفلسطيني المسروق، ونحن على ثقة بأننا في ذلك نعبر عن موقف السواد الأعظم من أبناء هذا الوطن، الذي لم يتوانى للحظة قيادة و شعبا بتوفير كل أنواع الدعم لصمود أشقائنا في فلسطين قولا وفعلا.

وفي الوقت الذي نعبر فيه عن هذا الرفض، نعي تماما التحديات الآنية و المستقبلية التي تواجه الأردن بالنسبة لموارد الطاقة، و لكننا على قناعة تامة بأن رفضنا لا يصب في مصلحة اشقائنا في فلسطين فحسب، بل يجسد مصلحة الأردن العليا. إذ نتساءل :أي حكمة في إتفاق يضع مصيرنا و مستقبلنا في مجال خطير كهذا، في رحمة عدو لا يعرف ميثاقا ولا عهدا و لا عرفا دوليا و لا يلتزم بأي من الأعراف أو المعايير الأخلاقية الدولية.

ولهذا، فإننا نطالب الحكومة بأخذ الخطوات الكفيلة، بوقف صفقة شراء الغاز من الكيان الصهيوني تماشيا مع رغبة الشعب العارمة بمقاطعة الكيان الغاصب، ورفض التعامل معه بشكل مباشر أو غير مباشر. ونطالب حكومتنا برفض هذه الاتفاقية التي لا تصب في مصلحة الأردن، بل وتشكل تهديدا واضحا لسيادة المملكة وأمنها القومي والاستراتيجي. إن تمرير مثل هذه الاتفاقيات وغيرها مع هذا الكيان الغاصب لفلسطين وأراضينا العربية تعطي الشرعية للكيان الصهيوني وهو ما نرفضة نحن الأردنيون جملة وتفصيلا.

كما أننا على ثقة بأن شعبنا و قيادتنا، لديهم القدرة بتوخي مصادر طاقة متنوعة وبديلة، تصب في مصالحنا الإستراتيجية وتتماشى مع مبادئتا، و قيمنا، و مواقفنا، و أخلاقنا، و تحمينا من عواقب تكريس اعتماديتنا على المصدر الواحد الذي أثبت فشله مسبقا، بعد تجربتي الغاز المصري والنفط العراقي.
وفي الوقت الذي نحذر فيه من تبعات الاعتماد على الكيان الصهيوني كمصدر وحيد لسد احتياجات الأردن من الطاقة، ندعو إلى فتح باب حوار وطني جاد حول مستقبل الطاقة في الأردن لوضع استراتيجية فعالة، تنأى بنا عن المخاطر المحدقة بأمننا القومي جرّاء هكذا قرارات.
نطلق هذه الدعوة مدركين تماما مدى التعقيد الذي وصل إليه ملف الطاقة في بلدنا الحبيب، إلا أن مستقبل الأردن وأمن طاقته ومصالحه الاقتصادية والاستراتيجية لن تتحقق من خلال هذه الاتفاقية، التي ستشكل إن مرّت رافعة أساسية لاقتصاد الكيان الصهيوني وتعطيه نصراً استراتيجيا وتضع مستقبل أبنائنا تحت رحمته.

نبذة:
نحن مجموعة من الناشطين والناشطات قمنا بتشكيل حركة لمقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه “الأردن تقاطع” بي دي إس الأردن Jordan BDS في خضم احداث غزة لأننا مؤمنين بأن المقاطعة هي مقاومة ايضاً. نقود هذا الجهد الجماعي وعلى صلة مع “بي دي اس” فلسطين والحركة الدولية. لا نتبع لحزب سياسي او نمثل ايديلوجية دينية محددة، قيمنا هي الحرية والعدل والمساواة. نؤمن بضرورة تكبيد الكيان الصهيوني الخسائر لاضعافه إقتصاديا تزامناً مع تقوية الفلسطينين والعرب. نسعى لنتوسع ونضيف عناصر مختلفة لمجموعتنا دائماً. هدفنا دعم المقاطعة بشكل مستدام. نُثمن ونُرحب بمبادرات أردنية مختلفة تدعو للمقاطعة أيضاً.

للتواصل info@jordanbds.net

No comments yet.

Leave a Reply